Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الرد على ما نشرته بعض المنابر الاعلامية من مغالطات حول رحلة شيخ الطريقة الكركرية

الأستاذ عبد الرحيم منصور الدكتور صلاح أبو أمين الك حوار خاص، ودردشة هادئة وهادفة، يرد من خلالها الفقير الكركري الدكتور صلاح أبو أمين، على المغالطات التي نشرتها بعض الصحف الالكترونية، بخصوص الرحلة الأخيرة لمولانا الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره الشريف، الى دولة اندونيسيا، أجرى هذا الحوار مشكورا، فضيلة الأستاذ عبد الرحيم منصور، مريد الطريقة الكركرية الشاذلية العلية.

فلقد نشرت عديد من الجرائد الالكترونية، عدة انتقادات عن الرحلة الأخيرة لشيخنا سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره، مما كان لزاما ان يتصدر للرد عليها أحد مريدي الطريقة الكركرية، لبيان هذه المغالطات، وتوضيح ما اشكل على الرأي العام، حتى تتضح الصورة للجميع، ويرتفع اللبس، فكان هذا الحوار مع احد فقراء الطريقة الكركرية، وهو الدكتور صلاح أبو أمين، حاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية، تخصص الفقه الافتراضي، وكانت الأسئلة والاجوبة كالاتي:

سؤال الاستاذ عبد الرحيم: الدكتور صلاح، مرحبا بكم معنا في هذه الدردشة التوضيحية، التي نروم منها تنوير الرأي العام، بخصوص ما اثارته بعض الجرائد الالكترونية، من انتقادات عن رحلة شيخنا رضي الله عنه الى اندونيسيا، فكيف ترون من جهتكم هذه الانتقادات؟ وكيف تردون عليها؟

جواب الدكتور صلاح: بسم الله الرحمن الرحيم، اشكركم بداية على هذا الحوار الهادئ والهادف، الذي نتمنى من خلاله ان ندفع أي هجوم عن طريقتنا الكركرية، الذي تثيره بعض المنابر الإعلامية، من خلال هذه الانتقادات والمغالطات المنتشرة، التي لا ترتكز على رؤية علمية شرعية مضبوطة، او رؤية عقلية قابلة للأخذ والرد. وبخصوص سؤالكم عن رحلة الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري قدس الله سره، الى دولة اندونيسيا، فجوابي انها رحلة عادية جدا، ليس فيها ما يثير الجدل او الاستغراب، فهي رحلة سياحية، تمت بموجب دعوة خاصة من احد المراكز العلمية بإندونيسيا، لشيخ الطريقة الكركرية رضي الله عنه، فلبى الشيخ النداء مشكورا، فكانت زيارته الى هذه الدولة الصديقة، رفقة بعض مريديه من داخل المغرب وخارج المغرب، في اطار التواصل بين البلدين، زار خلالها الشيخ رضي الله عنه، عدة مراكز علمية هناك، وأخذ الطريق على يديه بعض أبناء دولة اندونيسيا، مما وطد إمتدادا علميا لطريقتنا الكركرية هناك، وانتشارا نورانيا ربانيا للنور الكركري في دولة اندونيسيا، ولقد رحب أبناء تلك البلاد بالشيخ ومريديه، واعربوا عن رغبتهم في اعتناق الطريقة الكركرية، شوقا الى رؤية نور المولى، والتقرب الى حضرة الله، بصحبة الولي الصالح، والشيخ المربي، العارف بالله والدال عليه، سيدي محمد فوزي الكركري، قدس الله سره الشريف.

سؤال الاستاذ عبد الرحيم: الدكتور صلاح، نشكركم على سعة صدركم، لبسط أسباب هذه الرحلة السياحية، لكن نتمنى ان توضح لنا اكثر ما اشكل على الرأي العام، وخاصة المنابر الصحفية التي انتقدت بعض الصور في رحلة شيخنا، قدس الله سره، فادعت ان هذه الصور مثيرة للجدل؟

جواب الدكتور صلاح: بخصوص تلك الصور، التي اقامت الجرائد الالكترونية عليها ضجة غير معقولة، هي بكل بساطة، صور لبعض الزيارات السياحية، و الثقافية، والاكتشافية، التي قام بها الشيخ قدس الله سره، رفقة بعض مريديه، بهدف الوقوف على مآثر هذه البلاد التاريخية، والسياحية، وبهدف نشر نور المولى وهو الأصل من الزيارة، وتلك الصور تعكس امرا عاديا، عقلا ومنطقا، ولا شبهة شرعية فيه. فاين الاشكال؟ ذلك ان اكل اشكال او استغراب، لا ينبغي ان يكون الا اذا كان الامر فيه شبهة شرعية، او مخالفة عقلية، او مخالفة للعرف او المنطق، وهذا كله لا أصل له ولا وجود له، في واقع وحقيقة هذه الرحلة العلمية و السياحية.
فالوقوف على مآثر بلد معين سياحيا، هو عمل ثقافي قبل كل شيء، ويدخل في اطار توطيد العلاقات بين البلدين، وانعاش للسياحة الخارجية، ونشر لثقافة الاكتشاف العلمي والمعرفي والميداني أيضا. فالشيخ رضي الله عنه، كان في رفقة مريديه وتلامذته، والرحلة كانت سياحية وعلمية، وفيها أيضا نشر لنور المولى، من خلال الدروس التربوية و النورانية، التي قدمها الشيخ رضي الله عنه هناك، فاين هو ما يثير الجدل؟
فجوابي هو: ليس في هذه الرحلة أي مخالفة شرعية، او شبهة تستحق كل هذه الزوبعة التي اقامتها الجرائد الالكترونية.

سؤال الاستاذ عبد الرحيم: الدكتور صلاح، هل يمكنكم تنوير الراي العام، من خلال بسط القول في بعض أصول الطريقة الكركرية، وربطها بما وقع من انتقادات واهية؟

جواب الدكتور صلاح: سيدي الفاضل، الطريقة الكركرية الشاذلية العلية، لها أصول موثقة أصلها الشيخ رضي الله عنه، وهي سبعة أصول منها: العهد، والورد، والاسم، والسر، والسياحة، والمرقعة، والحضرة. ومن هذه الأصول السبعة السياحة، والشيخ رضي الله عنه، يعطي تأصيلا لكل سياحة، فهناك سياحة الأصول، وهناك السياحة الفردية، وهناك سياحة جماعية، وهناك سياحة علمية واكتشافية وثقافية، لا مانع شرعا او عقلا منها، تجمع بين سياحة الأصول، وبين سياحة التواصل والتقارب بين الشعوب.

سؤال الاستاذ عبد الرحيم: شكرا الدكتور صلاح على هذا التوضيح، وختاما ماذا توجه للراي العام كرسالة في آخر هذه الدردشة الهادئة؟

جواب الدكتور صلاح: الرسالة التي اوجهها، هي عبارة عن دعوة محبة لكل المنتقدين بزيارة الزاوية الكركرية بمدينة العروي إقليم الناضور، ليروا بأعينهم عن قرب حقيقة المشهد، وليشاركوننا أجواء الذكر والمحبة، حتى تتضح الصورة في اعينهم، ويرتفع الغبش والضباب عن رؤيتهم لطريقتنا الكركرية، فليس من رآى كمن سمع، وكم من المنابر العلمية زارت زاويتنا بالعروي، وأقامت حوارات مع الشيخ رضي الله عنه، فأجابهم الشيخ بأسلوب هادئ وعلمي، يجمع بين التوضيح والمحبة، حتى اطمأنت قلوبهم.
إسلامنا | المصدر: الدكتور صلاح أبو أمين | تاريخ النشر : الاثنين 17 يونيو 2024
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com