الجيوش العربية مخصصة لحماية الحكام وقمع الشعوب

قالت دراسة اقتصادية نشرها موقع كوارتز Quartz الأمريكى المتخصص بأخبار الأعمال العالمية، أمس الأحد، 14 سبتمبر: "إن الجيوش العربية – خصوصا الخليجية – تنفق مبالغ هائلة من عائدات النفط على العتاد العسكرى، وأكثر مما تنفقه الولايات المتحدة وأوروبا، ولكنها جيوش فاشلة فى حماية بلادها من أى أخطار خارجية ومخصصة فقط لقمع الشعوب وحماية حكامها. وقالت الدراسة – التى نشرت تحت عنوان Why Arab militaries would not bring much firepower to the coalition against ISIL – أنه: "فى الأغلب، تستخدم دول الخليج جيوشها؛ لحماية النخب الحاكمة، وتهديد المدنيين الذين يتجرؤون على تحدى سلطتهم، ولكن فائدة هذه الجيوش عندما يتعلق الأمر بمحاربة قوة مميتة مثل داعش، تبقى فى أحسن الأحوال، أمرًا مشكوكًا فيه".
ونوهت لأن "الجيش المصرى مصنف فى المرتبة 13 على قائمة الجيوش الأفضل عالميا وعددها 106 جيش، وهو ما يعد أمر جيد، ولكنه لم يستطع احتواء جماعات متشددة أصغر بكثير من داعش، وتفتقر إلى الأسلحة الخطيرة، فى شبه جزيرة سيناء".
وتساءلت الدراسة: "كيف يمكن أن تأتى هذه الدول فى هذه المراتب الضعيفة؟"، على الرغم من أنها تنفق أكثر من دول متقدمة، إذ تعد المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، هى رابع أكبر منفق عسكرى فى العالم، وثانى أكبر منفق بالنسبة للميزانية السنوية، ومع هذا جاء فى المرتبة 25 عالميا، والمرتبة 13 من حيث عدد الطائرات الهجومية، والمرتبة 9 من حيث عدد عربات القتال المدرعة، واستغربت تعويل أوباما على مساهمة دول الخليج العربية بجيوشها فى ائتلافه ضد "داعش" من الناحية العسكرية.
أما دول الخليج الأخرى، فهى تحتل مراتب أقل بكثير على القائمة، فدولة الإمارات العربية المتحدة، هى فى المرتبة 42، اليمن فى المرتبة 45، عمان فى المرتبة 69، الكويت فى المرتبة 74، البحرين فى المرتبة 81، وقطر فى المرتبة 82.
ولكن معظم جيوش الخليج لديها القليل من الخبرة القتالية الفعلية، فالمملكة تسهم بالكاد فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن قطر والإمارات العربية المتحدة ساهمت بطائراتها ضمن قوات التحالف التى فرضت منطقة حظر جوى على ليبيا فى عام 2011، إلا أن القوات الجوية الأمريكية والأوروبية تحملت الثقل الأكبر من تلك العملية.